(بزنيس واير): وجّهت اليوم مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") انتقاداً لاذعاً لمنظمة الصحة العالمية وجهود الاستجابة العالمية المشتركة الناشئة والبطيئة لمرض جدري القرود (القردة). وأبدت "إيه إتش إف" مخاوف معيّنة إزاء الأخبار التي تم تداولها في أواخر هذا الأسبوع والتي تفيد بأن جرعات اللقاح - التي يعاني العالم أجمع من نقص حاد في إمداداتها ومن المتوقع حدوث تأخير في الإنتاج لعدة شهور – قد شهدت طلبات عالية تُقدّر بالملايين من قبل الدول الغربية الغنية، بما فيها كندا وبريطانيا العظمى وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في حين لم يتمّ رصد أي جرعات مخصّصة لأفريقيا.
وتحدثت وكالة "أسوشيتد برس" (عبر صحيفة "لوس أنجلوس تايمز") يوم السبت عن القرار الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية أواخر هذا الأسبوع والذي يقضي بإعلان جدري القردة أخيراً "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً". ووثّق المقال الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" النمو الهائل في حالات جدري القردة على مستوى العالم خلال الشهرين الماضيين، والنقص الخطير في إمدادات اللقاحات في جميع أنحاء العالم. كما أثارت مسألة التوزيع العادل للقاحات، حيث أفادت:
"أعرب الدكتور بلاسيد مبالا، عالم الفيروسات الذي يدير قسم الصحة العالمية في معهد الكونغو الوطني للأبحاث الطبية الحيوية، عن أمله في أن تكون أي جهود عالمية لوضع حد لتفشي جدري القردة عادلة. وعلى الرغم من أن دولاً عدة من بينها بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة قد طلبت الملايين من جرعات اللقاح، إلا أنّ أي منها لم يُرسل إلى إفريقيا".
وقالت الدكتورة بينينا يوتونج، رئيسة مكتب مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز "إيه إتش إف" في أفريقيا، في هذا السياق: "يذكرنا التفاوت الكبير الناشىء في توزيع لقاحات جدري القردة بأوجه عدم المساواة التي كانت سائدة خلال أزمة ’كوفيد-19‘، ويبرهن أن العالم يفشل مجدداً في الحفاظ على روح التعاون والتضامن الدوليين لمعالجة التهديدات العالمية التي تواجه الصحة العامة". وأضاف: "أظهر لنا فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ووباء ’كوفيد-19‘ أن التمييز وعدم المساواة قد تكون كارثية وتخلّف عواقب دائمة على الأفراد وعلى النظام الصحي المرهق بالفعل. نحن نطالب بإرساء مبادئ المساواة والعدالة والشمول التي ينبغي أن تسترشد بها جهود طرح لقاحات جدري القردة، ما يضمن التوزيع العادل لهذا اللقاحات لكل من يحتاج إليها بغض النظر عن هويته أو مكان وجوده".
منذ شهر مايو، بدأ فيروس جدري القردة في التفشي بشكل وبائي خارج إفريقيا، حيث كان يُعتبر لفترة طويلة مرضاً مزمناً في مجموعة قليلة من البلدان. أما اليوم، فقد أصبح أزمة صحية عامة في جميع أنحاء العالم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 16600 حالة إيجابية مؤكدة أو مفترضة في حوالى 70 دولة لا تعتبره مرضاً مزمناً، وذلك عتباراً من 25 يوليو 2022، بحسب التقرير اليومي لوكالة "رويترز"؛ "حقائق: حالات جدري القردة حول العالم". هذا وتحدث الغالبية العظمى من هذه الإصابات لدى الرجال المثليين والرجال الذين يمارسون علاقات مع رجال آخرين.
ومن جهته، قال مايكل وينشتاين، رئيس مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز "إيه إتش إف" في لوس أنجلوس: "على الرغم من إداراتهم لأزمة ’كوفيد-19‘ على مدى أكثر من عامين، إلا أنّ قادة الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم والمسؤولين الصحيين فوجئوا مرة أخرى على حين غرّة، ولم يتسنّ لهم للأسف الإستعداد، هذه المرة، لمرض جدري القردة". وأضاف: "من المؤسف أيضاً أن يكون قد استغرق منظمة الصحة العالمية حتى يوم السبت - أي بعد أكثر من شهرين على الإبلاغ عن أول حالة خارج إفريقيا - لإعلان الفيروس ’حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً‘. وبالنظر إلى الانتشار السريع والجامح لهذا الفيروس، ينبغي على منظمة الصحة العالمية أن تعلن على الفور جدري القرود: جائحة. وينبغي توزيع جرعات اللقاح بشكل متساو مع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في أفريقيا وبلدان أخرى".
تعتبر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") أكبر منظمة لمكافحة الإيدز حول العالم، وتوفر حالياً رعايةً و/أو خدماتٍ طبية لأكثر من 1.6 مليون شخص في 45 بلداً حول العالم في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبي ومنطقة آسيا/المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية. للمزيد من المعلومات عن مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف")، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: www.aidshealth.org، أو زيارة صفحتنا على موقع "فيسبوك" عبر الرابط الالكتروني التالي: www.facebook.com/aidshealth ومتابعتنا عبر "تويتر" على: @aidshealthcare أو الاشتراك في مدوّنتنا الصوتية "AHFter Hours".
يمكنكم الاطلاع على النسخة الأصلية من هذا البيان الصحفي على موقع "بزنيس واير" (businesswire.com) على الرابط الإلكتروني التالي: https://www.businesswire.com/news/home/20220725005958/en/
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.