Noura Tabbaa - noura@matrixdubai.com
أعلن ساكسو بنك، الرائد في مجال التداول والاستثمار عبر الإنترنت، اليوم عن توقعاته للربع الثالث من عام 2024 تحت عنوان "اقتصادات القلاع الرملية"، حيث حذّر الفريق الاستراتيجي لدى ساكسو بنك من هشاشة "اقتصادات القلاع الرملية" هذا على الرغم من استمرار قوة النمو الاقتصادي بدعم من قطاعات مثل الدفاع والذكاء الاصطناعي وتصنيع أدوية السمنة. ورغم حيادية النظرة على المدى القصير، يستكشف التقرير التهديدات الكامنة المتمثلة في الإنفاق المالي الأمريكي غير المستدام والمخاطر الجيوسياسية والاتجاهات السكانية التي يمكن أن تقوض الزخم الاقتصادي الحالي على المدى الطويل.
وفي مذكرته "اقتصادات القلاع الرملية"، يؤكد بيتر غارنري، كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك، على هشاشة نمونا الاقتصادي الحالي. حيث يصرّح: "سيظل النمو الاقتصادي ثابتاً، ولكن على المدى الطويل، يمكن لعدة عوامل أن تقوض اقتصادنا القائم على قلاع رملية."
كما يستعرض غارنري مفهوم "اقتصاد المسارين" حيث تتناقض القطاعات المزدهرة مع القطاعات المتعثرة. ويعقّد هذا التفاوت السياسة النقدية، إذ أن مساعدة القطاعات الأضعف يمكن أن يطيل أمد التضخم، مما يزيد من التكاليف الاقتصادية.
يسهم استمرار ارتفاع معدلات التضخم، في دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توخي الحذر وتأجيل موعد خفض أسعار الفائدة لحين ظهور تباطؤ اقتصادي كبير.
وفي معرض تعليقه على توقعات الربع الثالث قال داميان هيتشن، الرئيس التنفيذي لساكسو بنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تكشف توقعات الربع الثالث عن مشهد مالي معقد له آثار كبيرة على الشرق الأوسط. مما يحتم على المنطقة، التي تتأثر بشدة بالاتجاهات الاقتصادية العالمية، أن تتصدى للتحديين المزدوجين المتمثلين في استمرار التضخم وحالة الاضطراب الجيوسياسي. وبالرغم من أن الطلب الكبير في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والزراعة يوفر فرصاً كبيرة، إلا أن الهشاشة الكامنة في الاقتصاد العالمي تستدعي نهجاً حذراً. ويفرض على الشرق الأوسط التوافق مع هذه الديناميكيات لتخفيف المخاطر والاستفادة من آفاق النمو بشكل فعال ".
أبرز توقعات ساكسو بنك للربع الثالث 2024:
من المتوقع أن يستمر كل من الطلب القوي وتحديات الإنتاج في دعم أسعار السلع. وبينما يتراجع قطاع المعادن، بما في ذلك الذهب والنحاس بعد بلوغه مستويات قياسية، من المتوقع نمو قطاعي الطاقة والحبوب. على الرغم من الانتكاسة المؤقتة في قطاع الطاقة خلال الربع الثاني بسبب انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية، لا تزال المعادن قوية. باختصار، بينما يتم توحيد أسعار المعادن، من المتوقع أن تكون قطاعات الطاقة والزراعة المحركات الرئيسية للنمو في الربع المقبل، وذلك بدعم من قيود إنتاج أوبك والمخاوف بشأن الإمداد نتيجة الأحوال الجوية في قطاع الحبوب.
مع بداية الربع الثالث من عام 2024، يُظهر الارتفاع الحالي في السوق علامات تذكرنا بعام 2021، حيث كان يقود الارتداد المضاربة في نمو قطاع التكنولوجيا، والعملات المشفرة، وأسهم الإنترنت "الميم ستوكس"، بالإضافة إلى ارتفاع قيم الأسهم الأمريكية.
على الرغم من الحماس في الأسواق الأمريكية، إلا أننا نتحفظ على زيادة الوزن النسبي للأسهم الأوروبية. وفي حين أن السوق الأمريكية قد تبدو متوترة، فإن الأسهم الأوروبية والقطاعات المرتبطة بالكهرباء تمثل مجالات مثيرة للاهتمام للمتابعة.
نظراً لأن من المتوقع أن تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية والسيادية الأوروبية ضمن نطاق محدد خلال الربع الثالث، تستمر حالة عدم اليقين بشأن التضخم على الرغم من السياسات النقدية الأقل تشدداً.
كما يُتوقع أن تحظى سندات العائد المرتفع، التي تعمل كتحوط ضد التضخم، بالدعم على الرغم من الفروق الضيقة. في هذه البيئة، من المنطقي الحفاظ على موقف حذر والحد من التعرض للأجل الطويل. ركز على الجودة والآجال التي تصل إلى خمس سنوات مع توخي الحذر بشأن الآجال الأطول. تظل أسعار الفائدة طويلة الأجل عرضة لاتجاهات التضخم والارتفاعات المحتملة في علاوة الأجل.
يمكن أن يمتد اتجاه الدولار الأمريكي الهبوطي إلى الربع الثالث إذا اتسع ضعف الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من أن التقييم وجاذبية الملاذ الآمن يحدان من الانخفاض. تمتلك العملات ذات معدلات الفائدة المرتفعة مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي فرصاً جيد لتحقيق أداء أفضل بسبب تأخر دورات تخفيف البنوك المركزية واستقرار الاقتصاد الصيني. قد تظل عمليات ترحيل العملات في الأسواق الناشئة شائعة، ولكن هناك حاجة إلى إدارة مخاطر أكثر صرامة مع تضييق فجوات العائد. وفي حين أن الدولار الأمريكي قد يواجه مخاطر هبوطية، فإن العملات ذات معدلات الفائدة المرتفعة المختارة وعمليات ترحيل العملات التكتيكية في الأسواق الناشئة تقدم فرصاً محتملة في مشهد العملات الأجنبية المتطور.
لمحة عن ساكسو بنك الشرق الأوسط
يشجع ساكسو بنك الباحثين عن النجاح على الاستثمار، ويسعى، باعتباره مزوداً لحلول التداول والاستثمار في الأصول المتعددة، إلى دعمهم في توسيع استثماراتهم، كما يلتزم البنك بتمكين عملائه من زيادة عوائدهم. تأسس ساكسو بنك عام 1992 في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، واعتمد رؤية واضحة تتمثل بدعم وصول المزيد من العملاء إلى الأسواق المالية العالمية. كما أطلق في عام 1998 واحدة من أولى منصات التداول عبر الإنترنت في أوروبا، والتي توفر أدوات احترافية تسهل الوصول إلى الأسواق المالية العالمية لجميع الراغبين في الاستثمار. كان ساكسو أول بنك اسكندنافي يحظى بتواجد في دول مجلس التعاون الخليجي عندما أطلق مكتبًا في دبي في مايو 2009 لتغطية عملياته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعد ساكسو بنك اليوم مؤسسة استثمار دولية حائزة على جوائز تستقطب المستثمرين والمتداولين الجادين والراغبين في جني المزيد من الأموال. وباعتباره شركة تكنولوجيا مالية رابحة تتمتع برأس مال كبير، يعمل ساكسو بنك المرخص بالكامل تحت إشراف هيئة الرقابة المالية الدنماركية، ويمتلك تراخيص وساطة وتراخيص مصرفية في ولايات قضائية متعددة بما في ذلك ترخيص المصرف المركزي في الإمارات العربية المتحدة لافتتاح مكتب تمثيلي.
ويعزز ساكسو بنك، أحد أوائل شركات التكنولوجيا المالية في العالم، استثماراته في مجال التكنولوجيا، ويوفر لعملائه وشركائه فرص وصول واسعة إلى أسواق رأس المال العالمية عبر فئات الأصول على منصاته الرائدة في القطاع. ويلتزم ساكسو بنك أيضاً بدعم أكثر من 200 مؤسسة مالية شريكة، من خلال تعزيز تجربة الاستثمار التي تقدمها تلك المؤسسات للعملاء بالاعتماد على التقنيات المصرفية المفتوحة للبنك. ويتخذ ساكسو بنك من كوبنهاجن مقراً رئيسياً له، ويعمل لديه أكثر من 2,500 خبير مالي وتقني في المراكز المالية حول العالم، بما فيها لندن وسنغافورة وأمستردام وشنغهاي وهونغ كونغ وباريس وزيوريخ ودبي وطوكيو.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني
Noura Tabbaa - noura@matrixdubai.com