أسواق الأسهم والمعادن تشهد حالةً من الهدوء في مسيرتها التصاعدية قبيل الانتخابات الأمريكية المرتقبة

بدأت حالة من القلق بالانتشار في الأسواق المالية، وذلك مع اقتراب بدء التصويت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُجرى خلال شهرين بتاريخ 3 نوفمبر 2020، ومع احتدام المنافسة بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الديمقراطي جو بايدن.

أسواق الأسهم

أغلقت "وول ستريت" يوم الجمعة عند أدنى مستوى لها خلال شهر بعد عمليات بيع في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية نتيجةً لمخاوف من المغالاة في التقدير بعد شهر آخر من المكاسب الممتازة في أغسطس. وشكّل التفاؤل بشأن لقاحات محتملة لـ"كوفيد-19" محفّزاً للانتعاش القوي الذي شهدته الأسهم الأمريكية. ومن جهةٍ أخرى، كانت الأسواق الأمريكية في الطليعة حيث ارتفع مؤشر "إس آند بيه 500" بنسبة 7 في المائة، وهو أفضل أداء له في شهر أغسطس منذ عام 1984. واقترب مؤشر "داو جونز" أيضاً من مستويات إيجابية لعام 2020، بعدما وصل إلى أدنى مستوياته في مارس الماضي عندما بلغت الجائحة ذروتها، إلّا أنّه لم يصل بعد للمستويات العالية التي كان قد سجّلها في فبراير.

العملات

مؤشر الدولار الأمريكي: يواجه الدولار الأمريكي مصاعب جمّة في إيجاد مشترين قبيل الانتخابات. وأغلق مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبّع أداء العملة الأمريكية مقابل مجموعة (أو ما يُعرف ب"سلة") من العملات النظيرة، عند مستوى 92.80 في التداولات يوم الجمعة. والجدير بالذكر أنّ الانتخابات الأمريكية ستُشكّل نقطة تحول بالنسبة للتصورات حول الدولار.

اليورو/ الدولار الأمريكي: في عام 2020، سجّل اليورو/ الدولار الأمريكي ارتفاعاً تجاوز الـ10 في المائة مقابل الدولار الأمريكي. وفي عام 2016، شهد اليورو/ الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، إلّا أنّ هذا الارتفاع كان مدفوعاً بتوقعات فوز هيلاري كلينتون. ونتيجةً للفوز المفاجئ لترامب بالانتخابات، ارتفع الدولار فيما هبط اليورو.

الدولار الأمريكي/ الين الياباني: قد يكون الدولار الأمريكي/ الين الياباني الأكثر أهمية، إذ يجب مراقبته مع اقتراب الانتخابات. ولا يزال عُرضةً للضغوطات قبيل الانتخابات نتيجةً للهبوط الأخير الذي شهدته سوق الأسهم وحالة الضعف العامة التي يشهدها الدولار الأمريكي.

السلع

الذهب: سجّل الذهب هذا العام ارتفاعاً تجاوز 35 بالمئة مدعوماً بانخفاض أسعار الفائدة وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا. وحقق الذهب رقماً قياسياً جديدة، إذ وصل سعر التداول اليومي له إلى 2,075 دولار أمريكي في السابع من أغسطس. وعاد المعدن الأصفر لكونه الخيار المفضل للمتداولين الذين يبحثون عن ملاذ آمن خلال الاضطرابات، إذ كان 2020 عاماً حافلاً بأحداث يسودها عدم اليقين. ويُشكّل ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين عوامل تدعم المسار التصاعدي لأسعار الذهب.

النفط الخام: يؤمن المشاركون في السوق أنّ انتخاب الزعيم الديمقراطي جو بايدن سيكون له نتائج سلبية على قطاع النفط لأنه قد يتوقف عن إصدار تصاريح حفر في الأراضي والمياه الفيدرالية، ما سيقلص إنتاج النفط الأمريكي بما يصل إلى 2 مليون برميل يرمياً بحلول عام 2025.

تنبيه: إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه استثمارك بأكمله. الشروط والأحكام ذات الصلة متوفرة عبر الرابط الالكتروني التالي: /https://gulfbrokers.com