ارتفاع هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة بنسبة 151 في المائة خلال النصف الأول من عام 2020

(بزنيس واير): أصدرت "نوستار"، وهي شركة عالمية لخدمات وتكنولوجيا المعلومات ورائدة في مجال تحديد هويّة المستخدمين، أحدث تقرير لها ويتناول التهديدات الإلكترونية والتوجهات السائدة ويحدّد التحولات الكبيرة في أنماط هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة خلال النصف الأول من عام 2020. وشهد مركز عمليات أمن المعلومات التابع لشركة "نوستار" نمواً بنسبة 151 في المائة في عدد هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، وقد تضمنت الهجمات الأكبر والأطول على الإطلاق التي ساهمت "نوستار" في التخفيف من حدتها، وبلغ حجمها 1.17 تيرابت في الثانية واستمرت خمسة أيام و18 ساعة . وتعكس هذه الأرقام تزايد أعداد وحجم وكثافة الهجمات الإلكترونية من نوع الشبكات، مع تحول المؤسسات إلى تسيير العمليات عن بعد ومع تصاعد اعتماد العمال على شبكة الإنترنت.

هذا ومنح دور "نوستار" في توفير التنقل لطلبات الإنترنت (عبر شبكتها العالمية "ألترا دي إن إس" ) وفي الكشف عن التهديدات والتخفيف من حدتها (من خلال خدمتها "ألترا دي دي أو إس بروتكت") الشركة مكانة متقدمة في الصفوف الأمامية مكنتها من مراقبة توجهات الهجمات الإلكترونية الكلية، على النحو المفصل في تقريرها عن التهديدات الإلكترونية والتوجهات السائدة: يناير – يونيو 2020.  

هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة الأكبر والأصغر حجماً تزداد حدة وتعقيداً

أصبحت الهجمات الكبيرة التي تستهدف الحرمان من الخدمة الموزعة أكبر وأكثر حدة، وتحدث بأعداد أكبر من أي وقت مضى. فقد كان هناك ارتفاع ملحوظ في الهجمات الكبيرة عبر القطاع، أبرزها الهجوم بحجم  2.3تيرابايت في الثانية واستهدف عميلاً لـ "أمازون ويب سيرفيسز" في فبراير- وهو هجوم الحرمان من الخدمة الموزعة الأكبر حجماً على الإطلاق.

وشهدت "نوستار" زيادة في إجمالي عدد الهجمات بأكثر من مرتين ونصف خلال الفترة ما بين يناير ويونيو من عام 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2019. وامتدت الزيادة عبر جميع فئات الأحجام، بحيث سجلت أكبر زيادة على الطرفين المتقابلين من المقياس – فشهدت الهجمات التي يبلغ حجمها 100 جيجابت في الثانية وأكثر، نمواً بنسبة ضخمة بلغت 275 في المائة. أما عدد الهجمات الصغيرة للغاية والتي يبلغ حجمها 5 جيجابت في الثانية أو أقل، فسجل نمواً بأكثر من 200 في المائة. وبصورة عامة، شكلت الهجمات الصغيرة البالغة 5 جيجابت في الثانية أو أقل نسبة 70 في المائة من أصل جميع الهجمات التي قامت "نوستار" بالتخفيف من حدتها بين يناير ويونيو من عام 2020.

وقال مايكل كاكزماريك، نائب رئيس قسم منتجات الأمن في شركة "نوستار" في هذا السياق: "في الوقت الذي تجذب فيه الهجمات واسعة النطاق الانتباه وتستحوذ على العناوين الرئيسية، تدرك الأطراف الخبيثة بشكل متزايد قيمة الهجوم بحجم صغير بما يكفي لتجاوز عتبات حركة مرور البيانات التي من شأنها حث ميزة التخفيف، وذلك بهدف الحط من مستوى الأداء أو التصويب على البنى التحتية الضعيفة مثل الشبكات الخاصة الافتراضية". وأضاف: "تعرض هذه التحولات جميع المؤسسات التي لديها حضور عبر شبكة الإنترنت لخطر هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة – وهو تهديد حرج للغاية وبالأخص مع اعتماد القوى العاملة العالمية على الشبكات الخاصة الافتراضية لتسجيل الدخول عن بُعد. وغالباً ما تُترك خوادم الشبكات الخاصة الافتراضية معرضة للخطر، ما يجعل من السهل على مجرمي الإنترنت حجب فريق كامل عن الاتصال بشبكة الإنترنت عن طريق هجوم مستهدف للحرمان من الخدمة الموزعة".

وقوبل الارتفاع في هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة الأصغر حجماً بزيادة في تعقيد الهجمات وشدتها. واستفادت 52 في المائة من الهجمات التي ساهمت "نوستار" بالتخفيف من حدتها من ثلاثة موجهات أو أكثر، علماً أنه لا توجد أساساً هجمات تستخدم موجهاً واحداً. كما تتبعت "نوستار" طرق التضخيم الجديدة والهجمات الأعلى حدة والتي تستهدف أجزاء حساسة من البنية التحتية لشبكة الإنترنت. وتم كسر الرقم القياسي السابق والبالغ 500 مليون حزمة في الثانية هذا العام، مع تسجيل هجوم بأكثر من 800 مليون حزمة في الثانية.

ومن جهته، قال براين ماك كان، رئيس قسم حلول الأمن في "نوستار": "أدى الاعتماد على الاتصالات عبر شبكة الإنترنت ونموها منذ تفشي جائحة ’كوفي-19‘ إلى تغيير جوهري في ما يتعين على المؤسسات القيام به في سبيل النجاح". وأضاف: "لا يوجد حل واحد يناسب الجميع من ناحية الأمن، ولكن ثبت أن وجود خدمة سحابية موثوقة تضمن توافر وأمن جميع الخدمات والمستخدمين يشكل فارقاً حاسماً بين مجرد الاستمرار أو الازدهار في هذه البيئة السريعة التغير".

التأثير المتواصل لجائحة "كوفيد-19" على التهديدات الإلكترونية وحركة مرور البيانات الخاصة بالقطاع

تعكس الزيادة السريعة في هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة النمو في حركة الإنترنت التي رُصِدت خلال فترة تفشي الوباء. وشهد استخدام شبكة الإنترنت زيادة تراوحت ما بين 50 و 70 في المائة كما ارتفع تدفق الوسائط بأكثر من 12 في المائة خلال الربع الأول من عام 2020. وعنى ذلك أن المهاجمين من الأنواع كافة، سواء كانوا من مجرمي الإنترنت الخطرين أو من المراهقين الضجرين العالقين في منازلهم، كان لديهم وقت أطول أمام الشاشة للقيام بأنشطة تخريبية.

وكشفت دراسة أجراها مركز الجرائم الإلكترونية بجامعة كامبريدج لأحد أكبر مواقع الجرائم الإلكترونية أن عدد الهجمات التي أطلقها الموقع ارتفع بشكل حاد خلال بداية تفشي الجائحة والإغلاق الذي تلاه. ووجدت أيضاً أنه عوضاً عن قيام مجرمي الإنترنت الحاليين بشن المزيد من الهجمات، فإن المهاجمين الجدد هم الذين كانوا يقودون تلك الزيادة في هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة.

أما الهجمات المقابلة، وعلى غرار حركة الإنترنت، فلم تتوزع بالتساوي عبر جميع مواقع الإنترنت. ومن المعروف أن مواقع التجارة الإلكترونية والألعاب قد لقيت الكثير من الاهتمام السلبي من قبل القراصنة، ولكن هناك قطاعات أخرى تضررت بشدة من جراء مجرمي الإنترنت خلال الأشهر الستة الماضية. وتحتوي مرافق الرعاية الصحية على معلومات حساسة متعلقة بالمرضى وعدد متزايد من أجهزة إنترنت الأشياء التي يمكن استخدامها بسهولة. إلى جانب الضغط الإضافي الذي سببته الجائحة، أصبحت المستشفيات واحدة من أكثر الأهداف المرغوبة من قبل مجرمي الإنترنت. كما كانت القطاعات التي شهدت نمواً كبيراً خلال فترة تفشي الجائحة، مثل المقامرة عبر الإنترنت، عرضة أيضاً للتهديدات الإلكترونية. وشهدت خدمة الفيديو عبر شبكة الإنترنت بوجه خاص زيادة هائلة في الاستخدام وهجمات الحرمان من الخدمة الموزعة على السواء. وأبلغت شركة "أومديا" عن وصول ساعات مشاهدة "نتفليكس" أو مكالمات الفيديو عبر "زوم" إلى 200 مليار ساعة إضافية مقارنة بالتوقعات الأولية لعام 2020. وعندما ترتفع حركة مرور البيانات، ترتفع كذلك الهجمات؛ وقد سجلت العمليات التي قامت بها "نوستار" للتخفيف من حدة الهجمات في هذا القطاع ارتفاعاً بنسبة 461 في المائة على مدى الأشهر الستة الماضية.                                          

وتابع كاكزماريك حديثه قائلاً: "في حين أحدث عام 2020 تغييرات جذرية في سلوك المستهلكين والمجرمين على السواء، فمن السذاجة افتراض أن تصرفات أي منهما ستعود كلياً إلى المعايير التي كانت سائدة ما قبل الجائحة بعد انتهاء الأزمة". وأضاف: "سيظل التخفيف من حدة هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة المتزايدة التعقيد جزءاً ضرورياً من ممارسة الأعمال عبر شبكة الإنترنت. وفي عصر تفضل فيه مؤسسات كثيرة العمل في أجواء أقل قلقاً، فإن الخدمات المُدارة بشكل كامل قادرة على تخليصها من  الضغط وضمان سلامة وأمن الأصول الرقمية البالغة الأهمية".

كما يسلط التقرير الضوء على الكثير من تكتيكات الهجوم الجديدة التي رُصدت في أنحاء القطاع، بما في ذلك زيادة في حدة هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، وإساءة الاستخدام المتزايدة لبروتوكولات الشبكة المدمجة مثل "إيه آر إم إس"، و"دبليو إس- دي دي" ، و"كو إيه بيه" و"جينكينز" لإطلاق هجمات مضخمة للحرمان من الخدمة الموزعة والتي يمكن تنفيذها بواسطة موارد محدودة وتسبب خللاً هائلاً، وهجمات "إن إكس إن إي" التي تستهدف خوادم نظام أسماء النطاقات، وهجمات "راينج آمب" التي تستهدف شبكات توصيل المحتوى، وعودة البرامج الخبيثة من نوع "ماراي" إلى الظهور، وهي قادرة على بناء شبكات روبوت كبيرة من خلال استغلال أجهزة إنترنت الأشياء غير الآمنة بشكل كافٍ.

تتوافر هنا نسخة مجانية من تقرير "نوستار" عن التهديدات الإلكترونية والتوجهات السائدة للنصف الأول من عام 2020.

-انتهى-

لمحة عن شركة "نوستار"

تعتبر "نوستار" شركة متخصصة في مجال خدمات وتكنولوجيا المعلومات، ورائدة في مجال تحديد هويّة المستخدمين؛ وهي تقدّم البيانات والتكنولوجيا التي تسمح بالاتّصال الموثوق بين الشركات والناس في اللحظات الأكثر أهميّةً. وتقدّم "نوستار" حلولاً رائدة في هذا القطاع على صعيد التسويق والمخاطر والاتّصالات والأمن التي تربط بطريقة مسؤولة البيانات عن الناس والأجهزة والمواقع، هذه البيانات المترابطة باستمرار بفضل مليارات الصفقات. وتقدّم "نوستار" خدماتها إلى أكثر من 8 آلاف عميل حول العالم، بما في ذلك 60 من الشركات المدرجة في قائمة "فورتشن 100". يمكنكم الاطّلاع على كيفيّة استفادة شركتكم من قدرة الاتّصالات الموثوقة عبر الرابط الالكتروني التالي:  https://www.home.neustar.

# # #

يمكنكم الاطلاع على النسخة الأصلية للبيان الصحفي على موقع "بزنيس واير"businesswire.com) ) على الرابط الإلكتروني التالي: https://www.businesswire.com/news/home/20200916005046/en/

إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.