لاتصالات وسائل الإعلام:
جيانج سيمين
البريد الإلكتروني: cgtn@cgtn.com
هاتف: 8618826553286+
(بزنيس واير): كان العامان الماضيان صعبَين على العالم، ليس نتيجة الوباء فحسب بل أيضاً بسبب التقلّبات الجيوسياسيّة التي عكّرت صفو الكثير من الدول والمناطق. ففي شرق آسيا، لقي المركز الماليّ في هونج كونج نصيبه من الصعوبات، ولكن تستمرّ المشاكل التي عانت منها المدينة طوال عقود في ظلّ عودة الحياة ببطءٍ إلى وضعها الطبيعي.
هذا وتمّ توثيق تاريخ المدينة الموجز بصورةٍ جيّدة – أدى تحوّلها الصناعي المتواضع خلال السبعينات مصحوباً بنزعة ريادة الأعمال لدى سكانها إلى جعلها معقلاً للثروات خلال فترةٍ كان هذا الجزء من العالم فيها لا يزال يعاني من الركود الاقتصاديّ. نضيف إلى ذلك نظاماً ماليّاً متحرّراً وسياساتٍ سخيّةٍ، دفعت المدينة نفسها نحو القمّة ونافست مدناً كبرى على غرار لندن ومدينة نيويورك.
وعلى الرغم من الأناقة والسحر، تنطوي هونج كونج على تناقضات تفجرت في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها المدينة في عامَي 2019-2020. وأدّت الاحتجاجات الحاشدة إلى خسائر كبيرة في هونج كونج، فضربت إلى حدٍّ كبيرٍ الاقتصاد الذي تفتخر به وملأت سكانها بمشاعر تشاؤميّة. ويرى المراقبون أنّ الاستياء الاجتماعي يشكّل أحد أعمق أسباب الاحتجاجات المطولة.
وفي حين أصبح كثيرون أثرياء على مرّ العقود، سجّل تفاوت الثروات في المدينة أعلى مستوى في العالم. فالفقراء غير قادرون على امتلاك منازل بسبب أسعار العقارات الخياليّة، وغالباً ما يعيشون في شققٍ ضيّقةٍ مقابل بدلات إيجار مرتفعة.
والأهمّ من كلّ هذا، تبقى أجزاءٌ كبيرةٌ من الأرض غير مستغلّة، ما يعيق بناء مساكن بأسعارٍ أفضل ويسمح للمالكين بانتزاع إيجارات باهظة من المستأجرين المفتقرين للسيولة، ولمطوّري العقارات ببيع منازل مقابل أحد أعلى معدلات الأسعار لوحدة المساحة في العالم. وبالفعل، يستفيد جزءٌ كبيرٌ من الاقتصاد المحليّ من أسعار العقارات العالية هذه، ما ساهم بتوجيه نشاط ريادة الأعمال والمداخيل الأسريّة لشراء العقارات وتجميعها.
وعلى هذا الأساس، ارتفع الاستياء الاجتماعي وسط ارتفاع الفوارق الاقتصاديّة الاجتماعيّة.
وبالإضافة إلى ذلك، يبقى الابتكار – وهو محفز النموّ الاقتصادي الحديث – متأخراً بالمقارنة مع مراكز أخرى عالميّة الطراز كشنزن ووادي السيليكون، على الرغم من التدفق الحرّ لرؤوس الأموال والمواهب إلى المدينة.
وبالتزامن مع محاولة هونج كونج وسكانها مواجهة هذه المشاكل المتجذرة، تحاول الحكومة المحليّة وضع سياساتٍ لتحفيز التغيير. وركّزت الرئيسة التنفيذيّة لمنطقة هونج كونج الإداريّة الخاصة كاري لام على نقاط قوّة المنطقة في مقالٍ كتبته حديثاً لشبكة تلفزيون الصين الدولية ضمن سلسلة صنّاع القرار، حيث أشارت إلى موقع المنطقة كمركز مالي عالمي وإلى قدرتها على الابتكار. وتحدثت أيضاً عن قيام المدينة بتوجيه نسبة أكبر من الموارد نحو بناء مراكز لتحفيز كلّ من الابتكارات العلميّة والتقنيّة، والتكامل الاقتصادي، من خلال منطقة الخليج الكبرى التي تضمّ غوانغدونغ وهونج كونج وماكاو، التي تتمتّع بناتج محلّي إجمالي يبلغ حوالي 1.7 تريليون دولار أمريكي وتضمّ 72 مليون شخصاً.
وينظر مقال كاري لام في كيفيّة تعافي المنطقة، والحلول المتّبعة لمواجهة مشاكلها، والآفاق المستقبليّة لسكانها.
يمكنكم الاطلاع على المزيد عبر الرابط الإلكتروني: https://news.cgtn.com/news/2021-04-13/A-city-on-the-rebound-How-Hong-Kong-can-move-forward-ZqCmMWV7Y4/index.html.
يمكنكم الاطلاع على النسخة الأصلية للبيان الصحفي على موقع "بزنيس واير" (businesswire.com) على الرابط الإلكتروني التالي: /https://www.businesswire.com/news/home/20210413006039/en
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.