ستايسي بايلي
البريد الالكتروني:sbailey@kavlifoundation.org
(بزنيس واير) - تُساهم الاكتشافات العلميّة بتعزيز فهمنا للطبيعة ولأنفسنا، وتتمتع بإمكانيّة تغيير مظاهر حياتنا اليوميّة؛ بيد أنّها قد تثير المخاوف أو المخاطر الأخلاقيّة على المجتمع.
تمثّل الاكتشافات في مجالات علوم الأعصاب المتطوّرة والوراثة والذكاء الاصطناعيّ بعضاً من الأمثلة التي من شأنها أن تقودونا إلى مناقشة الأسئلة التاليّة: من يتحمّل مسؤوليّة الاعتبارات الأخلاقيّة الشاملة للاكتشافات العلميّة؟ وما هو الوقت الأمثل للتنبّه للآثار والمخاطر؟ وكيف يمكن تمكين الجمهور من المشاركة في هذه المناقشات؟
وقد أطلقت مؤسسة "كافلي" مركزَيها للأخلاقيّات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور في كلّ من جامعة "كاليفورنيا" في بركلي وجامعة "كامبريدج"، بهدف إشراك الجمهور في تحديد واستكشاف الاعتبارات الأخلاقية والآثار الناتجة عن الاكتشاف العلمي.
وتمثّل رؤية مؤسسة "كافلي" للمركزين تحوّلاً أساسياً في نهجها يهدف إلى تلبية حاجة غير نلبّاة في مجال العلم، وهي بمثابة جهد استباقي ومستمر وهادف لربط الجمهور والعلماء وعلماء الأخلاق وعلماء الاجتماع والمسؤولين عن التواصل العلمي لتبسيط العلوم للأفراد في أولى مراحل عملية الاكتشافات العلمية لتحديد ومناقشة الآثار المحتملة على المجتمع.
وفي هذا السياق، قالت سينتيا فريند، رئيسة مؤسسة "كافلي": "نحن بصدد توحيد وتعميم الطريقة التي نفكر بها ونتعاون ونتواصل بشأن الاكتشافات العلمية وجوانبها الأخلاقية، والحرص على إشراك الجمهور في هذه العملية." وأضافت: "لقد تأخرنا كثيراً في إنجاز هذا الأمر."
حتى الآن، لم يكن هناك مشروع متواصل واستباقي لمعالجة الآثار الأخلاقية الناتجة عن الاكتشاف العلمي يتولى إشراك الجمهور بشكل مبكّر وهادف في العملية العلمية. وفي حين نشهد اعترافاً متنامياً داخل المجتمع العلمي بضرورة إشراك الجمهور، فإن الآليات والبنية التحتية للقيام بذلك غير متوفرة. وغالبًا ما يتم استبعاد الجمهور من هذه المناقشات المهمة، أو يُطلب منهم المشاركة بعد فوات الأوان.
من جانبها، قالت بروك سميث، مديرة قسم المشاركات العامة في مؤسسة "كافلي": "نسعى من خلال مركزَي ’كافلي‘ للأخلاقيات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء البنية التحتية التي تتيح المشاركة المبكرة والهادفة للجمهور في مناقشة الاعتبارات الأخلاقية الناتجة عن الاكتشافات العلمية."
وقد تمّ اختيار المركزين لهذا المشروع الجديد استناداً إلى ما يتمتعان به من رؤية ونهج وخبرة. وفي حين أن لكل من المركزين مقاربة متوافقة ومتعددة الجوانب عبر التخصصات المختلفة في مجال العلوم والإنسانيات، سيكون لكل منهما تركيز أولي فريد من نوعه.
سيضطلع مركز "كافلي" للأخلاقيات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور في جامعة كاليفورنيا في بيركلي بمهمة إعادة تصوّر كيفية تدريب العلماء، بدءًا من مجالات علم الأعصاب وعلم الوراثة والذكاء الاصطناعي. يتولى قيادة المركز ستيوارت راسل، الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع شاول بيرلماتر، الحائز على جائزة نوبل، والذي قدم بعض الأدلة الأولى على أن توسع الكون يتسارع؛ وجينيفر دودنا، الحائزة على جائزتي نوبل وكافلي، المعروفة باكتشافها لأداة تعديل الجينات "كريسبر"؛ وجاي والاس، الفيلسوف النظري والأخلاقي؛ وجودي هالبيرن، عالمة الأخلاقيات الحيوية؛ وجاك جالانت، عالم الأعصاب؛ وإيلينا كونيس، المؤرخة والكاتبة.
وأشار ستيوارت راسل، الذي يشغل منصب المدير الأول لمركز "كافلي" للأخلاقيات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في هذا السياق: "ساعد الزخم المقدّم من مؤسسة ’كافلي‘ في حشد الموارد منقطعة النظير لجامعة ’بيركلي‘ في مجالات العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والهندسة، لتحفيز التعاون من أجل معالجة واحدة من أكثر المشاكل إلحاحاً للإنسانية، وهي إيجاد السبيل المناسب لضمان أن تكون قدراتنا العلمية والتكنولوجية السريعة التقدم موجّهة نحو خدمة مصالح الإنسانية."
وفي تعاون فريد مع برنامج "ويلكوم كونكتنغ ساينس"، ستتولى آنا ميدلتون، عالمة الاجتماع والمستشارة الوراثية المعترف بها دولياً قيادة مركز "كافلي" للأخلاقيات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور في جامعة كامبريدج، وستحظى بالدعم من كلّ من ريتشارد ميلن، عالم الاجتماع وعالم الأخلاقيات الحيوية؛ وكاثرين غالواي، الصحفية والمذيعة؛ في حين ستتولى المذيعة فيفيان باري، الحائزة على رتبة الأمبراطورية البريطانية، توفير الخبرة في مجال الإبداع؛ وسوزان روبرتسون، تقديم الخبرة في مجال علم الاجتماع التربوي؛ و جوليان راينر، الخبرة ذات الصلة بعلم الجينوم والمشاركة العامة. وبالاعتماد على شبكة من الخبراء في الأخلاقيات والمشاركة العامة من المملكة المتحدة والصين وروسيا والهند واليابان، سيستكشف المركز الجديد كيفية معالجة الآثار الأخلاقية التي يثيرها العلم في سياقات ثقافية مختلفة، ضمن مجالات علم الجينوم، والبيانات الضخمة، والبحوث الصحية والتقنيات الناشئة.
وقالت آنا ميدلتون، مديرة مركز "كافلي" في جامعة كامبريدج في معرض تعليقها: "لطالما كانت جامعة كامبريدج في طليعة الاكتشافات والتطورات العلمية على مدى عدة قرون من الزمن، بدءاً من اكتشاف بنية الحمض النووي مروراً بوضع التسلسل الجيني لنحو 20 في المائة من فيروس كورونا في العالم، وصولاً إلى تطوير أول نظام قائم على الذكاء الاصطناعي." وأضافت: "من خلال التعاون مع خبراء في الثقافة الشعبية، سنتمكن من ايجاد الطريقة المناسبة القائمة على الأدلة لإيصال أفكار معقدة ذات صلة بالمسائل الأخلاقية التي يثيرها العلم، لنتمكن جميعاً من المشاركة في اتخاذ القرار في كلّ ما يتعلق بتداعيات العلم على المجتمع".
نشأت فكرة إنشاء المراكز من خلال عمل مؤسسة "كافلي" وملاحظاتها في مجال العلوم والمجتمع، بما في ذلك الأبحاث التي تنفّ في معاهد" كافلي" العشرين في مختلف أنحاء العالم، حيث يتم العمل على مجموعة ملهمة وتحويلية من العلوم، تتراوح بين فكّ تشفير نشاط الدماغ وتصنيع الخلايا الاصطناعية.
وأضافت سينتيا فريند، رئيسة مؤسسة "كافلي" في هذا السياق: "إنها بداية طال انتظارها لرحلة بالغة الأهمية للمجتمع العلمي/ ونحن نتطلع قدماً إلى لمس أثر مراكز ’كافلي‘ للأخلاقيات ودعم العلوم وتعزيز فهم الجمهور على دور العلوم ضمن المجتمع في المستقبل."
تكرّس مؤسسة "كافلي" جهودها لتطوير العلوم بما فيه مصلحة البشرية. ويتمّ تنفيذ رسالة المؤسسة من خلال معاهد "كافلي" البحوث في جميع أنحاء العالم، والبرامج التي تدعم العلوم الأساسية في مجالات الفيزياء الفلكية وعلوم النانو وعلم الأعصاب والفيزياء النظرية؛ والمبادرات التي تعزز العلاقة بين العلوم والمجتمع؛ فضلاً عن الجوائز والمكافآت بما في ذلك جوائز "كافلي" الدولية وجوائز "كافلي" للصحافة العلمية (AAAS Kavli). للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: kavlifoundation.org أو متابعتنا على صفحتنا على تويتر: @kavlifoundation.
يحتوي هذا البيان الصحفي على وسائط متعددة. يمكنكم الاطلاع على البيان كاملاً على الرابط التالي:
https://www.businesswire.com/news/home/20211209005349/en/
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.