كان المجلس الوطني للكيناف والتبغ (NKTB) إلى جانب شركتين متخصصتين في قطاع نبات التيل، هما "كيناف فينتشر جلوبال" و"فيرتكس سنترال إندستريز"، من بين المشاركين في فعاليات "أسبوع السلع الزراعية المستدامة"، الذي استضافه مؤخراً الجناح الماليزي في "إكسبو 2020 دبي"، من أجل الترويج للسلع الزراعية غير الغذائية المستدامة.
واستعرض برنامج الأسبوع رحلة ماليزيا وجهودها والتزامها في تطوير قطاع التيل باعتباره صناعة معتمدة على الألياف الخضراء، بما في ذلك من خلال البحث والتطوير، والسياسات والممارسات الذكية لتحسين كل من الجودة والانتاج، وكذلك الترويج للاستدامة على امتداد سلسلة القيمة، وبذات الوقت الارتقاء بمعيشة صغار المزارعين.
ومن بين أبرز الأحداث التي شهدها "أسبوع السلع الزراعية المستدامة" فيما يتعلق بقطاع التيل توقيع ست مذكرات تفاهم بين شركة "كيناف فينتشر جلوبال" مع مكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث (UNDRR)، وثلاث جامعات، وهي جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، وجامعة بانغور بالمملكة المتحدة، وجامعة إيست ويستفاليا-ليبي "أو.دبليو إل" للعلوم والفنون التطبيقية بألمانيا، ووزارة التخطيط التنموي الوطني الإندونيسية (بابيناس) و"فيرتكس سنترال إنداستريز".
وتمثل التركيز الرئيسي لمذكرات التفاهم هذه في تعزيز التعاون في مجال دعم التكنولوجيا والبحث والتطوير، لا سيما على صعيد دعم تحول صناعة التيل نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة "الصناعة 4.0" والتكنولوجيا الزراعية "الزراعة 4.0"، وإنتاج مواد بناء بالاعتماد على موارد مستدامة، وإنتاج منتجات جديدة مشتقة من التيل، والارتقاء بالاستدامة إلى آفاق أرحب.
يتميز نبات التيل بإمكانات لا حصر لها في العديد من الصناعات كمواد البناء لقطاع الإنشاءات، والمواد المركبة الحيوية، والمنسوجات، وغيرها الكثير. ويمكن تحويل هذا المصدر الفعّال للألياف ذات الجودة العالية والمحسنة إلى مجموعة من المنتجات كالألواح الليفية والحبيبية، والمكونات البلاستيكية المعززة بالألياف، واللباب والورق، والمواد الكيميائية الماصة، والكثير من المنتجات الأخرى.
تم التسويق لهذه المنتجات عالية القيمة من قبل ماليزيا، فيما شكل "إكسبو 2020 دبي" منصة شديدة التأثير لدعم توسّع المنتجات المستدامة المعتمدة على الألياف الخضراء عالمياً.
ويعود إكسبو 2020 دبي بمنافع عديدة على صناعة التيل تتمثل بتطوير وتعزيز التعاون بين الشركات الأجنبية والمحلية في الصناعات المعتمدة على الألياف، وخلق طلب جديد على المنتجات المعتمدة على التيل لاستخدامه في الصناعات الحالية أو أي قطاعات جديدة، بالإضافة إلى دمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في خطة وسياسات وتكنولوجيا تطوير زراعة نبات التيل، وتوسيع نطاق صناعة التيل عبر الاستفادة من سلسلة الإمداد العالمية، والإدارة الصناعية الذكية والمستدامة والثورة الصناعية عبر تبادل التكنولوجيا والمعارف الفنية.
وسيستمر المجلس الوطني للكيناف والتبغ (NKTB) بالتأكيد على تنفيذ برامج ومبادرات عديدة لتمكين تطوير صناعة التيل، انطلاقاً من إدراكه لأهمية أن تحافظ هذه الصناعة على تنافسيتها واستدامتها إلى جانب توليد الدخل والمنفعة لأصحاب المصلحة.