الاتصالات الإعلامية
جيانج سيمين
هاتف: 8618826553286+
البريد الإلكتروني: Jiang.simin@cgtn.com
-(بزنيس واير): شكّل نظام القيادة المركزي والفعال في الصين ضمانة قوية للبلاد بهدف كسب المعركة الشاملة الذي يشنها الشعب ضد وباء "كوفيد 19"، وذلك فقاً لما جاء في ورقة بحثية أصدرتها الحكومة مؤخراً.
هذا وأرّخت الوثيقة التي صدرت في 7 يونيو معركة الصين ضد "كوفيد-19"، حيث تقدّم وصفاً تفصيلياً لجهودها المضنية والفعالة المبذولة للسيطرة على تفشي المرض محلياً ولاستجاباتها السريعة لاحتواء انتشاره عالمياً.
وأشارت الورقة البحثية أيضاً الى أنّ الكورونا أشعل الصين على حين غرّة، إلا أنّ الحكومة الصينية تمكّنت من اتخاذ التدابير السريعة لمكافحة الفيروس وتوفير العلاج الطبي للمرضى المصابين عبر إعطاء الأولوية لحياة الأفراد وصحتهم.
منذ الكشف عن الحالات الأولى المصابة بكورونا في أواخر ديسمبر 2019، اعتمدت الصين تدابير وقائية دقيقة وصارمة وشاملة للسيطرة على الوباء، بالإضافة إلى إلزام الناس بالحجر الصحي والعزلة الإجبارية على نطاق لم يسبق له مثيل.
وتم حشد الموارد الطبية في جميع أنحاء البلاد وإجراء فحص الكورونا على جميع الذين يحتاجون إليه أو حجزهم أو إدخالهم إلى المستشفيات أو توفير العلاج لهم. وبفضل هذه الإجراءات، تمكّنت البلاد من احتواء تفشي الفيروس بسرعة ومنع انتشاره على نطاق واسع.
وتقسّم هذ الورقة البحثية معركة الصين ضد الوباء إلى خمس مراحل تشمل - "الاستجابة السريعة" (من 27 ديسمبر 2019 إلى 19 يناير 2020)، و"الاحتواء الأولي" (من 20 يناير إلى 20 فبراير)، و"زيادة الحالات المحلية الجديدة أحادية الرقم" (من 21 فبراير إلى 17 مارس)، و"الانتصار الأولي في معركة حاسمة" (من 18 مارس إلى 28 أبريل) وأخيراً " السيطرة على الوباء، الوضع الطبيعي الجديد" (من 29 أبريل فصاعداً).
الجدول الزمني: معركة الصين ضد وباء "كوفيد-19" على خمس مراحل
الصور: ضمن جهود الصين الشاملة المبذولة لاحتواء فيروس "كورونا"
ووفقاً للورقة البحثية، استغرق الأمر أكثر من ثلاثة أشهر لإعلان الصين انتصارها الأولي في المعركة ضد "كوفيد-19". وخلص البحث إلى أن هذا الأمر كان ممكناً نتيجة لجهود نظام القيادة المركزي عالي الفعالية في البلاد.
وفي ظل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وتولي شي جين بينغ سدّة الرئاسة، تمارس السلطات المركزية القيادة الشاملة بينما تتبع السلطات المحلية وجميع القطاعات لقيادة وتعليمات السلطات المركزية، وتؤدي واجباتها وتتعاون مع بعضها البعض.
هذا وتولى الرئيس شي زمام القيادة الكاملة للجهود المبذولة لمكافحة الفيروس منذ بداية تفشيه. فقد ترّأس 14 اجتماعاّ للجنة الدائمة للمكتب السياسي التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأربعة اجتماعات للمكتب السياسي، واجتماعات اللجنة المركزية للحوكمة القائمة على القانون، واللجنة المركزية لشؤون الفضاء الإلكتروني، واللجنة المركزية لإجراء المزيد من الإصلاحات، واللجنة المركزية للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى اجتماع مع شخصيات بارزة من خارج الحزب الشيوعي الصيني. وخلال هذه الاجتماعات، استمع الرئيس إلى إحاطات عن الأعمال الوقائية المتخذة للسيطرة على الوباء، واتخذ قرارات بشأن تطبيق خطط شاملة، معززاً بالتالي الجهود لمكافحة الفيروس وتحقيق التعاون الدولي.
وتفقد الرئيس استجابة المجتمع والأبحاث التي أجريت في بكين بشأن فيروس "كوفيد-19"، وقام بزيارة ووهان لتوجيه استجابات الخطوط الأمامية. كما قام بتفقد مقاطعات جيجيانغ وشنشي وشانشي وقانسو، حيث تم إطلاعه على التقدم المحرز في تنسيق جهود الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساعي المبذولة للحد من الفقر.
في غضون ذلك، قامت الحكومة المركزية بتنسيق أعمال مكافحة الوباء. وترأس رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، بصفته رئيس مجموعة القيادة المركزية للوقاية من فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، أكثر من 30 اجتماعاً تتمحور جميعها حول مكافحة "كوفيد-19" وإعادة الإنتعاش للاقتصاد.
في 7 يناير، أصدر شي تعليمات بشأن أعمال الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها عندما ترأس اجتماعاً للجنة الدائمة للمكتب السياسي التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
في 23 يناير، تم إغلاق ووهان، وهي مدينة ضخمة يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة، في محاولة غير مسبوقة لاحتواء انتشار الفيروس.
قامت الحكومة المركزية بحشد الخبراء واللوازم الطبية بالإضافة إلى توفير احتياجات الحياة اليومية مثل الغذاء والطاقة لمساعدة سكان مقاطعتي ووهان وهوبي، وتم تفعيل استجابات الطوارئ الصحية العامة في جميع أنحاء البلاد.
فى 25 يناير، شكّلت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجموعة قيادة مركزية للتصدي للوباء، وأرسلت فريقاً توجيهياً مركزياً وطالبت فرقة العمل المشتركة بين الوكالات في مجلس الدولة بتولي دوراً كاملاً في عملية التنسيق.
ثم توجهت مجموعة القيادة المركزية إلى ووهان لتفقد تدابير الوقاية والسيطرة المباشرة على "كوفيد-19" في 27 يناير. كذلك، ذهب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، الذي ترأس مجموعة القيادة هذه، إلى ووهان لتفقد الخطوط الأمامية.
وخلال اجتماعاته مع كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني في أوائل فبراير، دعا شي إلى اتخاذ التدابير لتطبيق أعلى معدلات استقبال المرضى وعلاجهم وخفض معدلات الإصابة والوفيات. كما طلب من الحكومات على جميع المستويات تنفيذ سياسات موّجهة لاحتواء تفشي المرض بسرعة.
وأظهرت البيانات الرسمية أن العديد من المقاطعات بدأت في الحد من مستويات استجابات الطوارئ الصحية العامة اعتباراً من 21 فبراير، مما يشير إلى أن تفشي "كوفيد-19" أصبح تحت السيطرة.
في 11 مارس، انخفضت الحالات المحلية الجديدة اليومية إلى أرقام أحادية للمرة الأولى في الصين القارية. بعد أسبوع، أفادت الصين القارية أنّها لم تعد تشهد على أي زيادة في الحالات المحلية المصابة للمرة الأولى.
وفي حين أعلنت الصين انتصاراً مبكراً في احتواء "كوفيد-19" والوقاية الطبيعية من الوباء والسيطرة عليه، اتخذت القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني ترتيبات لرفع القيود المفروضة على السفر بثبات وإطلاق الأنشطة الاقتصادية من جديد.
وفي 7 مايو، أصدرت الحكومة المركزية مبادئ توجيهية بشأن الوقاية الطبيعية من الأوبئة والسيطرة عليها.
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.