لاتصالات وسائل الإعلام:
جيانغ سيمين
هاتف: 8618826553286+
البريد الإلكتروني: jiang.simin@cgtn.com
(بزنيس واير): في ظل التغييرات العميقة التي يشهدها العالم ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، دعت الصين إلى بذل جهود مشتركة لبناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ مع مستقبل مشترك يتميز بالانفتاح والشمولية والنمو المدعوم بالابتكار والترابط الوثيق والتعاون الذي يعود بمنفعة متبادلة على الجميع.
يُمكنكم لقراءة المقال الأصلي هنا.
وأشار الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة في كلمة وجهها خلال اجتماع القادة الاقتصاديين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في بكين عبر رابط فيديو، إلى إن الصين تُثمّن تقديراً عالياً الدور الذي يضطلع به منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ وستواصل دعم تطويره.
وأصبح منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي تأسس عام 1989، منصة مهمة تهدف إلى تسهيل التعاون الاقتصادي بين 21 اقتصاداً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
غير أنّ المنطقة تواجه حالياً تحديات جمّة من قبيل ردود الفعل السلبية المناهضة للعولمة الاقتصادية، وتنامي سياسة القطب الواحد، والسياسات الحمائية، فضلاً عن تداعيات جائحة "كوفيد-19".
وقال الرئيس شي في هذا السياق: "للمرة الأولى منذ عقود، سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل نمواً اقتصادياً سلبياً. ونُشير إلى أنّ حماية صحة الشعوب وإنعاش الاقتصاد مهمتان هائلتان يتعين علينا القيام بهما".
وأوضح الرئيس الصيني الخطوط العريضة لاقتراح من أربع نقاط لمستقبل التعاون في آسيا والمحيط الهادئ.
لقراءة المزيد:
الانفتاح والشمولية
تابع شي قائلاً: "أولاً، نحن بحاجة إلى الحافظ على انفتاحنا وشموليتنا. من المهم أن تبقى منطقة آسيا والمحيط الهادي في طليعة المناطق التي تحمي السلام والاستقرار وتدعم التعددية وتعزز الاقتصاد العالمي المفتوح".
ودعا الرئيس إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي لبناء منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ في وقت مبكر.
وأُطلق اقتراح منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ عام 2004 وتمت صياغته في إعلان اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ عام 2006. وخلال اجتماع المنتدى عام 2014 في بكين، حققت المبادرة تقدّماً ملحوظاً، حيث تبنى أعضاء المنتدى بالإجماع خارطة طريق لمنطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ في بكين لتحقيق الهدف المرجو.
هذا ويُنظر إلى التوقيع الذي حصل مؤخراً على اتفاقية التجارة الحرة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة على أنها خطوة هامة في سبيل إنشاء منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ.
تم التوقيع على الاتفاقية يوم الأحد من قبل 15 دولة مشاركة، من ضمنها الدول العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
وقال شي: "ترحّب الصين بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وستنظر بشكل إيجابي في الانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ".
وبعد دخولها حيز التنفيذ اعتباراً من 30 ديسمبر 2018، تُعتبر الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ اتفاقاً تجارياً بين 11 دولة، من ضمنها اليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وتشيلي والمكسيك، والتي يمثل إجمالي الناتج المحلي فيها 13 في المائة من الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى إنه يتعين تضافر الجهود لـ"تعزيز التجارة الحرة والمفتوحة والاستثمار، وجعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحاً وشمولية وتوازناً ومنفعة للجميع".
نمو مدعوم بالابتكار
قال شي: "ثانياً، نحن بحاجة إلى متابعة تحقيق النمو المدعوم بالابتكار"، داعياً إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وسد الفجوة الرقمية القائمة في المنطقة.
وشدد على أنه ينبغي على اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ "تعزيز بيئة منفتحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات".
وأشار إلى أنه يجب على التقنيات الرقمية أن تضطلع بدور أكبر لتسهيل تبادل الخبرات بشأن مكافحة جائحة "كوفيد-19"، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، والقضاء على الفقر في المنطقة.
ويتماشى التركيز على الابتكار مع الأولويات الخاصة التي تضعها الصين في التنمية. وتتعهد الدولة بدعم الدور المركزي للابتكار في مسيرة التحديث الخاصة بها وتبنّي الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا كأساس استراتيجي للتنمية الوطنية، وفقاً لخطة تم الكشف عنها مؤخراً بغية تطويرها في الأعوام الخمسة عشرة القادمة.
وأضاف شي: "ثالثاً، نحتاج إلى تعزيز الترابط الذي يُشكّل أساساً حيوياً للتكامل الاقتصادي الإقليمي".
وتعهد شي ببذل جهود نشطة لإنشاء "ممرات خضراء" مع الأطراف الأخرى للمساعدة في جعل التخليص الجمركي أكثر فعالية في مرحلة تفشي الجائحة وتحقيق الاستقرار في سلاسل الصناعة والتوريد في المنطقة وخارجها.
كما أعرب الرئيس الصيني عن أمله في العمل مع الأطراف الأخرى لبناء حزام واحد وطريق واحد عالي الجودة.
ليست "لعبة سياسية محصلتها صفر"
استرسل الرئيس الصيني قائلاً: "رابعاً، نحتاج إلى تعزيز التعاون الذي يعود بالمنفعة المتبادلة"، مشدداً على أن الاقتصادات في المنطقة تكمّل بعضها البعض بشكل كبير.
وقال: "إن تعاوننا الاقتصادي لم يشكّل بتاتاً لعبة سياسية محصلتها صفر تكون فيها خسارة أحد الأطراف مكسباً للآخر. بدلاً من ذلك، قدم لنا تعاوننا هذا منصة تنموية لضمان أن ما يقوم به كل منا يمكن أن يكون معززاً بشكل متبادل ومفيداً للجميع".
ودعا شي إلى تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات لـ"كوفيد-19" وجعلها منفعة عامة عالمية ميسورة التكلفة في البلدان النامية.
وخلال الاجتماع الافتراضي الذي استضافته ماليزيا، أطلق منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ رؤية ما بعد 2020 - رؤية منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ بوتراجايا 2040، وهي الخطة الجديدة طويلة الأجل للمنتدى للتعاون المستقبلي. وحددت الرؤية ثلاثة محركات اقتصادية تشمل: "التجارة والاستثمار"، و"الابتكار والرقمنة"، و"النمو القوي والمتوازن والآمن والمستدام والشمولي".
كما صدر إعلان كوالالمبور 2020 في الاجتماع، داعياً إلى التضامن للتغلّب على هذه الجائحة وإنعاش الاقتصاد في جميع أنحاء المنطقة.
يحتوي هذا البيان الصحافي على وسائط متعددة. يمكنكم الاطلاع على البيان الكامل هنا:
/https://www.businesswire.com/news/home/20201121005045/en
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.